حسين القباحى يتسلم درع اتحاد كتاب مصر من محمد سلماوى

الشاعر الكبير حسين القباحى يتسلم درع اتحاد كتاب مصر من محمد سلماوى نيابة عن الراحل الكبير حسين خليفة

الشاعر حسين القباحى على مسرح فرع ثقافة الاقصر فـــــــــيديـــــــــو





توصيات مهرجان طيبة الثقافى الدولى

أولا :- توصيات عامة
1- يدين المشاركون في المهرجان الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والأرض الفلسطينية المحتلة وكل محاولات التهويد , ومحو الهوية وأحداث خلل في التركيب السكاني للفلسطينيين في بلادهم , ويخص بالذكر مايحدث فى مدينة القدس الشريف , وطالب الادباء كل اصحاب الضمائر الحية فى العالم بالقيام بمسؤلياتهم ضد الممارسات الصهيونية العنصرية فى الاراضى العربية
2- مناشدة الاشقاء الفلسطينين توحيد الصف فى مواجهة العدو الاستيطانى الطامع , وتفويت الفرصة على المخطط الصهيونى لابتلاع مابقى من فلسطين
3- يحيى المهرجان الموقف الثابت لادباء مصر الرافض لكل اشكال التطبيع مع العدو الصهيونى , ويدين المحاولات الرخيصة لمغازلة العدو تحت دعاوى هشة
4- يحيى الادباء المقاومة العربية العظيمة فى كل مكان ضد الاحتلال والهيمنة الامريكية والاسرائيلية فى لبنان , والعراق .
5- يرفض المهرجان النزعات العرقية والطائفية والمذهبية التى تفجر الصراعات بين الاشقاء فى الوطن الواحد والتى لاتخدم سوى المصالح الاجنبية والاستعمارية ويطالبون الاخوة العرب فى اليمن والسودان والعراق والصومال ولبنان باعلاء قيمة الوطن فوق اى صراعات من هذا النوع .
6- يهيب الادباء بالقادة العرب نبذ الخلافات وعوامل الفرقة والسعى لتوحيد الصفوف وصولا لوحدة سياسية واقتصادية تجعل العرب قوة كبرى تليق بتاريخهم وحضارتهم
7- ينبة الادباء الى ان هدف الرياضة هو غرس بذور التسامح والمحبة بين الشعوب وليس للكراهية والتعصب والتفرقة بين الامة الواحدة ويحذرون من عواقب الشحن الاعلامى غير المسؤول كما حدث فى مبارتى مصر والجزائر ويؤكدون على وحدة الشعبين وان اى خلاف بينهما لايخدم سوى مصالح اعداء الامة
ثانيا : - توصيات ثقافية
1- يطالب الادباء بارساء قيم حرية التعبير واحترام الرأى الاخر واتاحة الفرصة لكل المذاهب والاراء للحوار الفعال باعتبارة طريقا للتقدم والرقى ويدينون اضطهاد اصحاب الراء وسجنهم ومصادرة مؤلفاتهم ويؤكدون على ضرورة الافراج عن المعتقلين فى قضايا الرأى وعن الكتب المصادرة فى عالم لم تعد فية حدود للفكر والابداع ولاقيود عليها
2- يشكر الادباء الدكتور سمير فرج " رئيس المجلس الاعلى للاقصر " لقراره الجرئ ببناء قصر ثقافة بهاء طاهر خلال هذا العام ( 2009-2010 ) ويثقون انه سيبر بوعده ويتطلعون الى حضور الافتتاح فى الدورة القادمة كما وعد
3- يحيى الادباء مبادرة الأديب بهاء طاهر بالتبرع بقطعة ارض لبناء قصر ثقافة عليها وتخصيص ريع وديعة بمبلغ ستين الف جنية لجائزة ادبية سنوية لاحسن عمل لادباء الاقصر ويحيون الدكتور احمد شمس الدين الحجاجى لتنظيم جائزة لاحسن اديب فى صعيد مصر , ويعتبرون مثل هذه المبادرات نموذجا قابلا للتكرار من الأدباء المصريين
4- يشكر الأدباء الدكتور / سمير فرج لدعمه للثقافة بالأقصر ووقوفة بجوار ادبائها ورعايته لمؤتمراتهم ومساندته لمجلتين للمرأة والطفل ويطالبونه بإصدار مجلة ادبية تكون اضافة للحركة الادبية فى مصر
5- يرى الادباء انه لابد من الاهتمام بالصفحات الأدبية فى الصحف القومية والحزبية والمستقلة وزيادة المساحة المخصصة لها والاتطغى الاعلانات عليها
6- يطالب المشاركون الساده وزراء الدفاع الصحة والثقافة بسرعة التدخل لعلاج الاديب محمد ناجى على نفقة الدولة علاجا كاملا مفتوحا وبشكلا عاجلا قبل فوات الاوان تأكيدا على احترام الدولة لمبدعيها كما يطالبون وضع آلية لعلاج أصحاب الحالات الحرجة بالتنسيق مع اتحاد الكتاب
7- يناشد المؤتمرون المراكز البحثية والجامعات والمؤتمرات الادبية على المستويين المصرى والعربى الالتفات الى الاعمال الابداعية لكل المبدعين بامتداد الساحتين العربية والمصرية وعدم قصرها على اعمال الادباء بعينهم

اختتام مهرجان طيبة الدولى الثقافى




اختتم مهرجان طيبة الدولى الثقافى فعالياته الذى بدأت صباح الأحد الماضى 15 نوفمبر، واستمرت لمدة 4 أيام فى مدينة الأقصر برئاسة الأديب الكبير بهاء طاهر، وبالتعاون مع الدكتور سمير فرج، رئيس المجلس الأعلى للأقصر، واتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب محمد سلماوى، وشارك فيه أكثر من 150 قاصا وشاعرا وناقدا من مصر والدول العربية.


وأدان المهرجان فى جلسته الختامية صباح اليوم، الخميس، الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وكل محاولات التهويد، ومحو الهوية، ورفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى، كما أدان المهرجان كل المحاولات الرخيصة لمغازلة العدو تحت دعاوى هشة.


ونصت توصيات المهرجان التى ألقاها الشاعر حسين القباحى، أمين عام المهرجان، على أن هدف الرياضة غرس بذور التسامح والمحبة بين الشعوب، ونبذ الكراهية والتعصب وكل أشكال الفرقة الأخرى التى واكبت مباراة مصر والجزائر.
كما توجه القباحى بالشكر للأديب بهاء طاهر الذى تبرع بقطعة أرض لبناء قصر ثقافة، وطالب باسم المشاركين فى المهرجان بسرعة التدخل لعلاج الأديب محمد ناجى على نفقة الدولة علاجا كاملا.


ووقف الحضور فى القاعة دقيقة حداد على روح المحرر الثقافى محمد هيكل الصحفى بوكالة أنباء الشرق الأوسط بناء على طلب من الكاتب الصحفى يسرى السيد. وتمنى بهاء طاهر أن تكون الأقصر عاصمة ثقافية للعالم كما كانت طيبة فى الماضى، ووجه تحية إلى سمير فرج وقال: إننى أتحرج من مديح المسئولين، لكنه لم يترك المجال لأحد لكى لا يوجه له الشكر، وأشار طاهر فى ختام كلمته إلى أن الأقصر وسيلة للقضاء على مركزية القاهرة.


وأكد سمير فرج، رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر، فى كلمته على أن ختام أعمال هذا المؤتمر يمثل تقدما كبيرا للثقافة فى المدينة، مشيرا إلى رغبته فى إقامة المؤتمر مبكرا الذى منع ذلك انشغال سلماوى مع فاروق حسنى، وأشار فرج إلى أن جينات الثقافة موجودة داخل أهل الأقصر، وأكد على أن المؤتمر فى العام القادم سوف يشهد افتتاح قصر ثقافة الأقصر، مشيرا إلى رغبة رئيس الجمهورية فى أن تعود الأقصر كما كانت عاصمة للثقافة والفن، وأكد فرج على أن الجهات التى وقفت ضده فى سبيل التطويركانت عديدة وكبيرة ومنها "اليونيسكو".

القباحى .. الأقصر نموذج حقيقى للتعايش .





                        
فى افتتاح مهرجان طيبة ..     القباحى .. الأقصر نموذج حقيقى للتعايش .            
                
تحت عنوان‮ "‬الموروث الشعبي وأثره في الإبداع‮ (‬جنوب مصر نموذجا‮)" ‬بدأ مهرجان طيبة الثقافي الدولي فعاليات دورته الثانية بحثا عن الاستقرار ومحاولة لتثبيت أقدامه علي خريطة الأحداث الثقافية المصرية والعربية،‮ ‬بل الدولية كذلك كما يشير اسم المهرجان علي الرغم من عدم مشاركة أي من الضيوف الأجانب،‮ ‬فالمهرجان الذي يحبو نحو تثبيت أقدامه،‮ ‬يبدو أنه سيواجه تعثرًا في العقبات المعتادة التي تقف أمام مثل هذه الفعاليات التي تبدأ بمبادرات أهلية‮ -‬كما هو الحال هنا فقد أقيم بناء علي رغبة أدباء الأقصر‮-‬،‮ ‬مثل التمويل في تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية الكبيرة،‮ ‬وبهذه المناسبة توجه المشاركون بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية للمهرجان لوضع حجر أساس‮ "‬قصر ثقافة بهاء طاهر‮" ‬بالأقصر علي قطعة الأرض التي تبرع بها صاحب‮ "‬واحة الغروب‮".‬




بدأت الجلسة الافتتاحية للمهرجان بكلمات‮ ‬غلب عليها البعد القومي،‮ ‬والتأكيد علي أفكار التسامح والحوار ونبذ التطرف،‮ ‬مثلما جاء في كلمة الروائي بهاء طاهر رئيس المؤتمر،‮ ‬الذي قال‮: "‬بعيدا عن الشيفونية المكانية،‮ ‬فالأقصر لا تعني أدباء الأقصر فقط،‮ ‬بل الوطن العربي ككل،‮ ‬وهذه مسألة في‮ ‬غاية الأهمية‮"‬،‮ ‬وانتقد طاهر مركزية القاهرة قائلا‮: "‬أتذكر مقولة جمال حمدان إذ وصفها بأنها مثل رأس كاسح وجسد كسيح،‮ ‬فالقاهرة‮ ‬يعيش بها كل شيء،‮ ‬وأرجو أن يكون المؤتمر بداية للقضاء علي هذا الاحتكار الذي أضر بنا ولم يفدنا‮".‬




وعن مشاركة الضيوف العرب بالمهرجان قال‮: "‬أعتقد أن مثل هذا التلاقي سيسهم كثيراً‮ ‬في التقريب بيننا وتحقيق حلم وحدة الثقافة العربية،‮ ‬التي أعتقد أنها يمكن أن تغيب في بعض الأحيان ولكنها حاضرة في كل الأحيان‮".‬




حسين القباحي أمين عام المهرجان وصف مدينة الأقصر بأنها نموذج حقيقي للتعايش متخذا من ساحة أبو الحجاج الأقصري نموذجا لكونها تضم مسجدا وكنيسة ومسلة فرعونية متجاورين،‮ ‬وقال‮: ‬هنا يعيش الناس جميعا إخوة متجاورين،‮ ‬نقاوم التطرف والفكر الجامد،‮ ‬فلن تجدوا في الأقصر متطرفا،‮ ‬لن تجدوا فكرا بعيدا عن الوسطية‮".‬




وتساءل القباحي‮: ‬لماذا التراث موضوع لمؤتمرنا؟،‮ ‬وقال‮: "‬لنقول للعالم أن لدينا رصيدا حضاريا سيكون حصنا لنا وجسرًا لأبنائنا يعبرون من خلاله،‮ ‬فالثقافة ستحمي أوطاننا وتغير تلك النظرة التي ينظر بها العالم إلينا‮".‬




ومن جانبه انتقد محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب الدول الغربية التي تنادي بشعارات قبول الأخر والحوار وقال‮: "‬أريد أن أؤكد هذه الروح التنويرية التي تقبل التعايش والحوار في وقت أثبتت لنا فيه تجربة اليونسكو أن من يحملون شعارات قبول الآخر ليسوا دائما من يطبقونها،‮ ‬ولكن نحن الذين نؤمن بها ونطبقها‮".‬




وأضاف‮: ‬لقد وضعنا هذا المهرجان علي خريطة الأحداث الثقافية الكبري في مصر،‮ ‬وهو حدث يثبت عدة أشياء‮ ‬،‮ ‬منها أن هذه المدينة تصر علي أن يكون لها ولمصر مكان وسط هجمة العولمة الشرسة التي تمحو كل ما هو أصيل‮.‬




الشاعر العراقي علي جعفر العلاق الذي ألقي كلمة المشاركين العرب أشار إلي أن ما جذب انتباهه في محاور المؤتمر أنها لم تذهب لموضوع أكاديمي بعيد عن الحياة،‮ ‬إننا في هذا المهرجان أمام لحظة نبرهن فيها علي جدوي الإبداع وارتباطه بالنص،‮ ‬وقال‮: ‬إن المهرجان الذي خرج من عباءة العواصم ليذهب إلي الضواحي،‮ ‬إلي تلك البدايات الحضارية التي مازالت ممتدة وتؤكد أن الإبداع كامن في كل ذرة من تراب هذه الأمة الحية‮.‬




الدكتور سمير فرج رئيس مجلس مدينة الأقصر،‮ ‬قال‮: ‬لقد اخترت في الثلاث سنوات الأولي لي في الأقصر أن أركز علي تنمية الحجر،‮ ‬وبعد أن انتهيت بدأت في تنمية البشر،‮ ‬وهي عبارة عن مثلث يتكون من التعليم والصحة والثقافة،‮ ‬وقد أخذنا خطوات واسعة في تحقيق هذه التنمية ويكفي الثقافة وجود مكتبة مثل مكتبة مبارك،‮ ‬كما أن الفعاليات الثقافية في المدينة كثيرة ومتنوعة‮ ‬،‮ ‬فبدون الثقافة لن‮ ‬يتقدم أي بلد،‮ ‬حتي ولو كان به صحة وتعليم،‮ ‬وسوف يكتمل الأمر ببناء قصر ثقافة بهاء طاهر في العام المقبل،‮ ‬وسيتم بناؤه بأسلوب حسن فتحي في العمارة،‮ ‬فأنا أريد أن يأخذ شباب الأقصر قدوتهم من‮ ‬مثقفين مثل بهاء طاهر والدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي،‮ ‬ولا أريد أن يقول شاب أتمني أن أكون لاعب كرة أو ممثلاً‮.‬



وضع حجر الأساس لقصر ثقافة بهاء طاهر


تم  وضع حجر الأساس لقصر ثقافة يحمل اسم الروائى الكبير بهاء طاهر فى مدينة الأقصر.
شارك فى وضع حجر الأساس الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر، والكاتب محمد سلماوى والروائى بهاء طاهر.


وأكد الدكتور سمير فرج ردا على تساؤل لليوم السابع أن ما يميز هذا القصر عن بقية قصور الثقافة، أنه قد تم تصميمه بشكل معمارى أصيل مستوحى من المنطقة على طراز حسن فتحى، وأكد فرج لليوم السابع بأن القصر سينشأ على مدخل البلد على طريق رئيسى وصفته السيدة سوزان مبارك بأنه أجمل طريق فى الأقصر، وأشار إلى أنه عرض رسومات القصر على الروائى بهاء طاهر، وأكد أنه لا يرغب أن يضعه فى زحام البلد، وإنما فى منطقة ريفية بعيدة عن المنطقة السكنية، وفى نفس الوقت ليس خارج المدينة، وأشار إلى أن مساحة الأرض التى تبرع بها الروائى بهاء طاهر 1200 متر سوف تستغل بالكامل.
فيما أكد الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب، أن القصر سوف يستضيف فرع اتحاد الكتاب كمقر دائم له.


وأعطى الشاعر حسين القباحى إحداثيات المكان، مؤكدا أن القصر يقع على الطريق الرئيسى الرابط بين المطار والمدينة، ويجاور قرية المنشأة التى يصل تعداد سكانها إلى 30 ألف نسمة، وقرية أخرى اسمها الزناقطة، وأشار إلى أن القصر يبعد عن قلب المدينة 4 كيلومترات، ويرتبط القصر والمكان بطرق مواصلات كثيرة، مشيرا إلى أن الخروج بالعمل الثقافى بعيدا عن الكتلة السكانية للمدينة هو جذب وجلب مستهلك جديد ومنتج جديد للثقافة ومستقبل أيضا جديد

مـــــــن الذاكــــــــرة



اختتم وفد نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات زيارته إلى مدينة الأقصر في جمهورية مصر العربية الجمعة 23/1/2009، وذلك للمشاركة في أيام الإمارات الثقافية التي نظمها نادي الأدب في الأقصر.


وكانت الأنشطة والفعاليات قد بدأت مساء الأحد 18/1/2009 بحفل استقبل فيه اللواء الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر ضيوف المدينة من الأدباء الإماراتيين والعرب المقيمين في الإمارات، مرحباً بهم، ومعبراًً عن سعادته بلقائهم، وأمله في أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسة من اللقاءات التي تعبر عن عمق روابط الأخوة التي تجمع بين المثقفين والأدباء والكتاب العرب. ووعد بالعمل على توفير كل الإمكانات الكفيلة بإنجاح هذه المبادرات.


وقد أدار حفل الافتتاح في مكتبة مبارك في الأقصر الشاعر حسين القباحي الذي طلب من الحضور في البداية قراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء غزّة. ثم تحدّث عن دلالات هذا اللقاء، لاسيّما أنه يأتي في مرحلة يعيش فيها البلدان تجربة مشتركة يسعيان فيها إلى التحديث وبناء الإنسان ورعاية كل ما من شأنه النهوض بالأمة وتحقيق تطلعاتها الكبرى.


كما ألقى الدكتور أحمد مجاهد رئيس مجلس إدارة هيئة قصور الثقافة كلمة رحب فيها بالضيوف، وعرض لتجربة الهيئة في رعاية نوادي الأدب، وتفعيل دورها.


ثم ألقى الأديب إبراهيم مبارك نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات رئيس الوفد كلمة شكر فيها الجميع على حسن الضيافة، معبراً عن ثقته بأن هذا اللقاء سيكون مثمراً، وأن نتائجه الإيجابية ستكون ملموسة. ثم رحب بالفكرة التي طرحت من قبل الإخوة في مصر لتوقيع بروتوكول للتعاون الثقافي بين نادي القصة في الإمارات وهيئة قصور الثقافة لتبادل الخبرات، وتعميق التعاون المشترك في مجالات النشر والأبحاث وعقد الندوات وتبادل الزيارات.


وفي نهاية حفل الافتتاح قدم الأديب مبارك درع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إلى كل من اللواء الدكتور سمير فرج، والدكتور أحمد مجاهد، والشاعر محمد جاد المولى رئيس نادي الأدب في الأقصر.


وبدوره قدم الدكتور أحمد مجاهد درع هيئة قصور الثقافة للأديب مبارك، كما أهداه الكدتور سمير فرج درع مدينة الأقصر.


وقد انطلقت الفعاليات والأنشطة الأدبية مساء اليوم التالي عبر عرض قدمته فرقة الأقصر للموسيقى الشرقية، وأمسية شعرية أدارها الشاعر محمد جاد المولى، وشارك فيها من الجانب المصري الشعراء حسين القباحي وفتحي عبد السميع ومحمود مغربي ومأمون الحجاجي ودرويش الأسيوطي وأحمد فضل شبلول، ومن الوفد الإماراتي الشاعرة الهنوف محمد.


وفي ختام الأمسية قام كل من الأديب إبراهيم مبارك رئيس الوفد الإماراتي والدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة بتوقيع بروتوكول للتآخي الثقافي تضمن عدة نقاط منها تنشيط حركة التعريف بمبدعي كل من البلدين من خلال النشر المشترك في الدوريات التي يصدرها الطرفان، والتعاون لإنشاء جوائز جديدة لدعم حركة الإبداع في البلدين، وتبادل الزيارات بين مبدعي البلدين وتمثيل كل منهما الآخر في الفعاليات والأنشطة التي يقيمها.


وشهد اليوم الثالث أمسية شعرية أخرى أدارها الشاعر مأمون الحجاجي في قصر ثقافة الطود الذي تبرع بأرضه أحد أبناء المنطقة، ويضم مكتبة وقاعة للندوات ومسرحا يتسع لـ 200 مشاهد. وقد حضر الأمسية الأديب ناصر العبودي الأمين العام لاتّحاد كتاب وأدباء الإمارات الذي انضم إلى الوفد في اليوم نفسه.


في اليوم التالي شهدت قاعة المؤتمرات في المجلس الأعلى لمدينة الأقصر أمسية قصصية أدارها الناقد سيد الوكيل، وشارك فيها من الجانب المصري الأدباء حشمت يوسف وابتهال الشايب وبستاني علي إبراهيم ومحمود مرعي، ومن وفد الإمارات الأدباء علي الحميري وعائشة عبد الله وإسلام أبوشكير وناجي نوراني. وقد شارك في نهاية هذه الأمسية الأديب ناصر العبودي بمداخلة تحدث فيها عن تاريخ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وطبيعة الأنشطة والفعاليات التي يهتم بها، كما تحدث عن الأندية التي تتبع له، لا سيما نادي القصة الذي يواصل جلساته الأسبوعية منذ تأسيسه قبل ستة عشر عاماً دون انقطاع.


وكان المشاركون قد انطلقوا صبيحة اليوم نفسه في رحلة نيلية ألقى خلالها الشعراء درويش الأسيوطي وأحمد فضل شبلول وفتحي عبد السميع وحسين القباحي ومأمون الحجاجي، إضافة إلى الشاعرة كريمة كاظم السعدي من وفد الإمارات نماذج من قصائدهم ضمن أجواء اتسمت بالحميمية ومشاعر الأخوة الفياضة.


أما اليوم الأخير فتضمن قراءات قصصية قدمها عدد من الكتاب من الجانبين، وقد أدار الجلسة إسلام أبو شكير منسق نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. تلتها مائدة مستديرة حول عالمية المدينة وأثرها في الإبداع. وكانت الجلسة بإدارة الشاعر درويش الأسيوطي، وتحدث فيها كل من الأدباء وارد بدر السالم الذي قدم ورقة عن أرصفة دبي، والشاعر حسين القباحي الذي عقد مقارنة بين الأقصر ودبي، أما الأديب ناصر العبودي فقد رأى أن الكثير من المدن العربية لم تستوف شروط المدينة العالمية بعد، وقد شاركه الرأي الناقد سيد الوكيل حيث تحدث عن تعقيدات تعاني منها الكثير من المدن العربية في استقبال الآخر. كما توقف الأديب إسلام أبو شكير عند مصطلح المدينة العالمية، مشيراً إلى أن كل المدن اًصبحت اليوم عالمية بفضل ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم. أما أحمد فضل شبلول فتوقف عند عالمية مدينة الاسكندرية، في حين أفاض الشاعر فتحي عبد السميع في الحديث عن العلاقة بين الأنا والآخر بوصفها معياراً ضرورياً لا تتحقق العالمية من دونه.

وفي مساء اليوم نفسه أقيم حفل الاختتام في ساحة سيدي أبو الحجاج على مشارف معبد الأقصر الفرعوني، وتضمن عرضاً لفرقة قنا للفنون الشعبية، قام في نهايته الشاعر محمد جاد المولى رئيس نادي الأقصر بتوزيع الميداليات التذكارية على أعضاء الوفد الإماراتي وذلك نيابة عن السيد اللواء الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر، الذي لم يتسن له الحضور لتواجده خارج المدينة.


وكان الوفد الإماراتي قد اصطحب معه مجموعة كبيرة من الكتب إضافة إلى جهاز كمبيوتر محمول قدمها هدية إلى نادي الأدب في الأقصر. وقد سلم الأديب ابراهيم مبارك رئيس الوفد الهدية إلى الشاعر محمد جاد المولى رئيس النادي، تعبيراً عن مشاعر الأخوة التي تربط بين الأدباء في كل من البلدين.


وخلال فترة إقامتهم قام أعضاء الوفد الإماراتي بزيارات لأهم المعالم الأثرية والسياحية في الأقصر كمعابد الكرنك وحتشبسوت والأقصر، ووادي الملوك، ومتحف الأقصر، ومتحف التحنيط، والبيت النوبي، وقصر ثقافة المهندس المعماري الشهير حسن فتحي، وحديقة سوزان مبارك الدولية. وقد لاحظ أعضاء الوفد حجم الاهتمام بهذه المعالم، وأعجبوا بالإمكانات الهائلة المسخرة للمحافظة عليها وتطويرها

                                                        مـــن الذاكــــرة

ضمن فعاليات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لشهر يونيو 2007 ينظم بيت الشعر حفل تكريمي للشاعر حسين القباحي الذي سيغادر الإمارات لوطنه الأم مصر بعد مسيرة عمل جادة وعطاء في مجال الشعر ، وذلك في تمام الساعة الثامنة من مساء الأربعاء الموافق 20-6-2007ببيت الشعر بالشارقة.


هذا ويحتفي بيت الشعر بمثل هذه القامات الشعرية التي أثرت الساحة الثقافية بقصائد نوعيه ، كما سيقام حفل توقيع لديوان الشاعر ” قريبا يرتديك البحر ” وهو من إصدارات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ، تجدر الإشارة أن الشاعر القباحي يعتبر من أوائل الشعراء الذين رافقوا مسيرة بيت الشعر منذ تأسيسة في 4/11/1997 وشاركوا في أنشطته.
جريدة البيان الا ماراتية

ذات مذبحة ستنتصر الخرائب


من نعاس أزلىِّ الصمت

قامت دهشةُ الأطفال

تعْلِك ريقَها المنسيََّّ

تطوى وحشةَ البحرِ المغادرِ

لامتدادِ الريحِ و الوقتِ الخراب

قالها طفلٌ و حلَّق:

يافضاءُ...الإرثُ محتشدٌ على كفيََّ

و الأيامُ طالعةٌ بها"

-وهذا الهيكلُ الملكيُّ جمجمةٌ و عظمٌ فاغرٌ

شفتان مطفأتان إلا من عَجيج رُغائه

و ثُغَاء مايدريه زينتُُه المضاءةُُ بالسراب-

قالها طفلٌ :

"لعلى إن بدأتُ الآنَ تنفتحُ السماء

و يشربُ الأفْق الدماء

فيرهَجُ الزحفُ المحدِّقُ في الظلام"

(1)

في حكاياتِ الصحَارَى لا ينام الرملُ عن دَمِه

إذا ما الصبحُ أغطش

سلَّ خنجرَه و نادى برقَ غيمتِه

تحَنَّكَ بالفضاء و ادَّرَع الحصى

..يعلو لتمتدَ التخومُ..السارياتُ رداؤه البدوىُّ

وجهتُه القَصاصُ العدلُ

أهلُ الله غايتُه...ودوحتُه الغياب

(2)

ذات مذبحة

ستنفرط الستائر عن ضحى ترتد غصتُه لجوف الحلق تنتصر الخرائب

و الدخان ينِزُّ عن قلبين ملتصقين بالرؤيا

و بالجرح المُعَنِّف للتراب

هل …بما وسََقَت سفينُ الوهمِ تقتربُ القوافل ؟!!

و الصعاليك القدامى-الآن-يعترفون

أن العقم حظهم الذي لم يخلعوه

و أنهم لم ينجبوا غيرَ القصائدِ و الظمأ

(3)

في لُجة فاضت غياهبها يسير الركب

ترتطم الخُطى بالصخر و الأوتاد

...لم يبق من لحم الذبائح من قِرىً للضيف

من مائنا الرقراقِ غير عكارة ذابت بها الآلام

ترتبكُ الشوارعُ من قبيل المَحْق

تعْرى تحت أسقفها الزنازن.. و الخيال المر للجلاد

يرقبها ليفْرى ماتقول برعشة الأغلالِ

و الأصفادِ كيما تطاوعَ سيدَ الكهنوتِ

لا تُبدى مساوئَها

ولا تجنحْ سوى لهواه

(4)

"الموتُ بابُ العصفِ..و الأحجارُ شارتُه"

يقولُ الطفلُ:

"و الريحانُ ينبت في المَجامر و الشقوق"

..لم يبق من إرثِ اليعاربِ

ما يبلغنا شطوط النهر

و الراقدون من الفوارس و الملوك على شفير الخوف لم يَدَعوا جناحا كي نطير

..لكن أقسى من مجىءِ الموتِ عُرىَ دمى

و سفاح يوزع في العروق كلامه كي أستغيث

للبيت موعده...و للثارات مطلبها الوحيد

فلأَخلعنَّ قميصيَ الثورىََّّ

أمتشق النوازل و الفجور

ذا قبريَ المرصودُ أرقبُه

و تلك مَطيتي.. و طني الغواية

و التهتك أمتي

أَوَ تسقطُ الحُجُبُ الكثيفةُ عن بصيرة من يرى

يمتدُّ في أُفُق الظهيرة صوتُه

و الصِبيةُ الماضون للحلم المراوغ بايعوه

مال الأصيلُ إليه

و ارتعد المساء

(5)

مثلما ورد يبدل عُريَه الأزلىَّ..أنت قريبةٌ

و الموت و الفولاذ مشتبكان في ساعات صحوهما

و مرتَهَنان في ألق الرماد

.. من فضة خارت سيخرج وجهك المسكون بالأنواء

هل أسماؤك الأولى سوى الأيات

و الأشكال هل كانت سوى زيتونة عَطشى

و نافذة تدل علىالطريق

في الوقت متسع لأحزان النساء

و في فضاء الروح متكأ لذاكرة البلاد

كل نهاية تفضى إلى أمم ستنهض

تستقيء..لترتوي بحطامها

ليكون جمر طالع من خضرة الأشجار

تنحَلُّ الضفائر عن لظي يرتاح

في خضر الصبية

كى تَشِفَّ الروح في السبع الطِباق

ليلهوَ في حرير صَبْوتها فضاءُ الشعر

تمتد القرى و العشب

و هي تمورُ كغايةٍ قُصْوى على أفق البياض،،،

(6)

"بشراكِ" قال الطفلُ

"ليكونَ موتٌ

و لتكن صورٌ وفاكهةٌ من الجسدِ الرماد

و لتنزلْ الأسماءُ من عَليائها والأممُ التي صَدِئت ..لتبقى

في ركامِ الخَلْق و الأممِ السواد



كلام في مستهل الوجع


خاتمة:


المسافة ... ما بين وجهك


والذي يسكن القلب


لا تنتفي بالنكوص


ولا تشرئب الحواديت من أجلك – اليوم –


إلا لكي تستفيق


فمن ذا يدلك – يا صاحبي – للبشارة


ومن ذا يفرق ترحالك المر


في ثرثرات السكوت


يبدل أشياءك المترفة


قناديل من علموك التوجس


لا تستحي .. أن تموت


فدع عنك هذا الصراخ النبيل


وكف ارتعاشك عن ساعدي


وإن كنت لا زلت تحتاج للنار


خذني


وضعني على الماء


.. والأرغفة


(1)


هنيئاً لك الوهم


مذ كنت طفلاً


ولي..


سفسطات الشموخ


(2)


الرياحين


.. أبحرت للنعاس


وبعض الذين يبيحون رجم التواريخ


يستدفؤون ببعض السكون


يستطعمون السكينة


.. والراحة الحارقة


(3)


فلا أنت مت


مذ حولتك الرياح إلى شظية


من سخاء


ولا أنت كنت. .. الذي لا يكون


فمن قيدوك..


.. على شفرة الحلم


من نازعوك الذي في العيون


تولون عنك


وظنوك تنوى


.. كما ينتوون


استدراك:


أنا واحد


وهم أكثرون


أنا عارف.. وهم يجهلون


أنا واقف .. وهم طيعون


(4)


كأن الأولى بادلوك الولوج


يسرون للنهر


.. حين اغتسالك


أنك من حمأة الوجد تهذي


وأنك حين استهواء النهود


اتزيت


وقمت إلى رقعة الظل تعوي


وقاومت


مد الذوءابات في السر


/ رتق النهاية


ثم استعدتك


من حافة للنزول


هامش:


(كان مثلي


يسربل في نيله المدهشات


ويرتاح


ما بين عام .. وعام


يعرقل ركض المسافات والوقت


بالنوم في راحة المستحيل


(5)


تبنوك – يا هامشي المشيئة –


كي يملكوك


وما جادك الغيث


ما كفكف النور يتم البواكير


أو عادك الراحلون


وما كان للفجر بعد انشطار الرؤى


غير باب


يؤدي إلى نصفك المستريب


فهل تعرف الباب مني.. إليك؟


وهل تطفئ القهقهات اللهيب..؟‍


(6)


خذ قطرة .. من دم صرت منه


وكان على وجهك الأغنيات


خذ صرخة


من سعال الفصول


وخذ جذوة .. من شتات


وضعهن في واحة من نخيل


/ صوت ريح يسافر


/ شرفة كنت منها


- إذا جئت -


تذور النجوم


وتمتد ما بين ضدين مؤتلفين


تخرج من أحرف البسملات


وادع اللواتي تفرقن فيك


عسى أن يجئنك بالمعجزات


هامش أخير:


(مرغماً...


تأكل الطير من هامة


مثقلة


تفزع الأسئلة


مفرداً – دونهم –


تصبح المشكلة


تصبح المشكلة..)

الرقص على سلم الذاكرة


كان الشعراء..


يلوون ذراع الشمس


يطهونه على ألواح السخف .. البهجة


تثاقل أعينهم


إذ يبكون رحيل المحبوبات


وفوت زمان الصبوة


تسقط – في أضلعهم –


.. قصص الحب الأولى


وكل حديث المأفونين


بداء السفر على أجنحة الشوق


وكنت..


أقاتل في مملكة الريح


أفسر للنساء الحلم


وأرصد


زحف الجند إلى آلهة الصمت


ذاع النبأ:


بأن حدود الكون .. تضيق


أن الشمس ستصبح مطرا


أن رءوسا .. تسقط


تنبت


فوق جزائر حزن الناس


شهيقاً


تنسج من ترحال اللغة


حروقاً


تشرق .. في مخمصة النور


........................


أرخيت جذوع الرغبة


في استنشاق البعث


وقمت .. أراود أجمل محظياتي


- كشفت عن ساقيها –


ثم تولت


حيث تناهى للأسماع


عراك الروح مع الأكفان


وثار الجدل


بشأن الشكل الأمثل لا استئناس الهمس


وفض بكارة خوف الخوف


وما يعنيه الشدو الأبكم


لن تتبين غير خيوطك


إن حاولت الخوض .. فخض


.. أوحاذر


حين الريح تبيعك .. طوى جناح البهجة


وامنح بعضاً منك.. إليك


قالت .. ( وهي تغادر وشم الروح الغائر


في آهات النبض)


............................


.. عدت أراها عند الحد الفاصل


بين الجرح وبين البرء


تهدهد طفل الغيب ... ليسكت


يمضى في الطرقات


فيهرول نحو الحضن الآثم


ثم ينام .. أنام.. أنام...


لأصحو حين يبين الخيط


.. أراه


وقد ناشدني


صيد السمك من الصحراء


وقام يفتش عن أسياف ذويه المنقرضين


ولم يعجبه الموج


فقايض عنه البحر ببعض التذكارات


ونام على جنبيه


فقمت أحملق فيه


أحاول مد النصل إلى أفئدة الموت


وأقضم بعض التفاحات


أناشد جيش الريح


يريح جنوني


يطلق في أعقابي بعضاً من ذاكرتي


ثم يمد الشوك


ويدعك في الجفنين ببعض الملح..


.. ناشدني المحتشدون أعود – على شفتي –


.. فعدت


ولكن .. هذي الأرض اقتسمت رئتي


والنساك تناسوا أن الحلم يبوء


فمالوا نحو العرش


.. وعاد الشعر يعربد


فيما بين البعد الآسر


والبركان الصمت..





وحـدك الذي




الراحة – بيتك الزجاجي –

مسكوبة عليك

تقول: أنت من صبأ

فأنت فارق قديم

وأنت وحدك الذي

يمد للصفاء لونه

يبيع سر لحظة الخلود للعراء

- دونما ثمن –

- : (مراهق .. دمي)

صفوت وانكشفت .. فاحتمل

عليك وزر من يكرر السؤال

حساب كل من ينام في محفة

من وجدك السقيم .. ما انتهت

عليك أن تردنا

هنيهة لنا

أو تعلن انفلات ما تريد من يدك

:- (نوافذ .. عيوننا)

سبابة الفناء قد بدت

وسمتك البعيد يرفض البلل

يطل والعينان – تلكما اللتان

تستران عورتك

وتكشفان كلما انتويت نزوة النشوز

نيتك –

يعربد المروق فيها

ويرقص الوجل

وعنهما توزع الكماة واحتسوا

وفي سكرة

نخب غفلتك

:- (ولحظة تحطني لديك .. ألف عام )

ثغاؤك الذي تقول

موحش

وبعض ما احتسيت من وساوس

يعنكب الفؤاد ..

ويصهر انتصاب ما تظن أن يظل واقفاً

يذيب بقعة الجنون في دمائنا

وأنت – سيدي –

تخاف من تعقل الزمن

:- (فمن ترى يبيعنا المساء..؟)

لو أنك انتبهت للذي

يدس في حوافر الكلام

ما احتملت تعيش هكذا

موزعاً رغيفك النظيف في موائد النزق

:- ( ومن ترى .. سيبدأ الخروج

من مواكب الزحام؟)

وحدك الذي يصح أن يغيب

ووحدك الذي

يرتاح عند هامش الزمن

ووحدك الذي ...

لأنني أشك في انتمائك العجيب

أكاد أن أقول:

إنك الوثن


محاولة .. للرجوع الأخير


ريحانة تبكي

وجيش من أزاهير البراءة .. ينتحر

وبكارة الأشياء

في رئة اصطبارك .. مدلهم خطوها

لكنك المقعى في الانواء

من فرط انكسارك .. تنتظر

هم يعلمون بأنك الشيء الذي يبقى نظيفاً

كلما ردوك للطين .. انتصبت

ولم تعد تدري

كم الأشياء غائمة

وكم يبقى الضجيج على رفاتك

إن سكت

واشتقت في ساعات صفوك

أن تكون الأسئلة

أن تبدأ المشوار

والأرض امتداد للسحابات الغريبة .. والهواء

كذابة عينك

إن أخفتك خاشعة

ولم تسألك .. فيم حلاوة الترحال

للوجه الحجر

هل آن للألق الجنوبي المعشش

في جبينك .. أن يغيب

تستنزف الساعات ما تحوي

وتسلمك المفاوز للمفاوز

والغرائب للغرائب

واستباق الريح .. للعجز المريب

.. يا حبة القمح امتثالك لم يعد يكفي

وريقك في فم الأنهار منتهر

كفاك..

فأشهر الصيف القريبة فاجأتك

وبسمة النوار في عيني نهارك تستحث...

حضنك الهمجي منتزع – هنالك –

يرتجي أن تدفئه

وأنت متكئ عليك-

ربما شقوك نصفين .. الأحبة

ربما وزعتن ما بين الأهلة.. والمساء

أو عدك السارون في الليل المجوسي

الخرافة .. والهواء

في الوقت متسع لرجمك

فاستعذ بالله منك

ومن تحول قلبك المكلوم

من أقصى اليقين إلى الخواء

هم يبدأون الآن

فاخلع رنة التحليق في الآفاق

للغيب المبارك

واستدر

وامدد جناحك للذي تدربه

عنك .. ولا تفر

هم يبدأون الآن

فانتظر المطر

هم

يبدأون

الآن