خاتمة:
المسافة ... ما بين وجهك
والذي يسكن القلب
لا تنتفي بالنكوص
ولا تشرئب الحواديت من أجلك – اليوم –
إلا لكي تستفيق
فمن ذا يدلك – يا صاحبي – للبشارة
ومن ذا يفرق ترحالك المر
في ثرثرات السكوت
يبدل أشياءك المترفة
قناديل من علموك التوجس
لا تستحي .. أن تموت
فدع عنك هذا الصراخ النبيل
وكف ارتعاشك عن ساعدي
وإن كنت لا زلت تحتاج للنار
خذني
وضعني على الماء
.. والأرغفة
(1)
هنيئاً لك الوهم
مذ كنت طفلاً
ولي..
سفسطات الشموخ
(2)
الرياحين
.. أبحرت للنعاس
وبعض الذين يبيحون رجم التواريخ
يستدفؤون ببعض السكون
يستطعمون السكينة
.. والراحة الحارقة
(3)
فلا أنت مت
مذ حولتك الرياح إلى شظية
من سخاء
ولا أنت كنت. .. الذي لا يكون
فمن قيدوك..
.. على شفرة الحلم
من نازعوك الذي في العيون
تولون عنك
وظنوك تنوى
.. كما ينتوون
استدراك:
أنا واحد
وهم أكثرون
أنا عارف.. وهم يجهلون
أنا واقف .. وهم طيعون
(4)
كأن الأولى بادلوك الولوج
يسرون للنهر
.. حين اغتسالك
أنك من حمأة الوجد تهذي
وأنك حين استهواء النهود
اتزيت
وقمت إلى رقعة الظل تعوي
وقاومت
مد الذوءابات في السر
/ رتق النهاية
ثم استعدتك
من حافة للنزول
هامش:
(كان مثلي
يسربل في نيله المدهشات
ويرتاح
ما بين عام .. وعام
يعرقل ركض المسافات والوقت
بالنوم في راحة المستحيل
(5)
تبنوك – يا هامشي المشيئة –
كي يملكوك
وما جادك الغيث
ما كفكف النور يتم البواكير
أو عادك الراحلون
وما كان للفجر بعد انشطار الرؤى
غير باب
يؤدي إلى نصفك المستريب
فهل تعرف الباب مني.. إليك؟
وهل تطفئ القهقهات اللهيب..؟
(6)
خذ قطرة .. من دم صرت منه
وكان على وجهك الأغنيات
خذ صرخة
من سعال الفصول
وخذ جذوة .. من شتات
وضعهن في واحة من نخيل
/ صوت ريح يسافر
/ شرفة كنت منها
- إذا جئت -
تذور النجوم
وتمتد ما بين ضدين مؤتلفين
تخرج من أحرف البسملات
وادع اللواتي تفرقن فيك
عسى أن يجئنك بالمعجزات
هامش أخير:
(مرغماً...
تأكل الطير من هامة
مثقلة
تفزع الأسئلة
مفرداً – دونهم –
تصبح المشكلة
تصبح المشكلة..)
0 التعليقات:
إرسال تعليق