تمرغت يا وجه
بين التواريخ والقيظ
في ربقة الصمت
بين النهايات صرت المواخير
والناس كالوا عليك السباب
تجزأت حتى انتشيت
لعلك لا تملك – الآن – غير ارتدائي
فلا تمسك الطرف
فالطرف مني
وأنت الذي كان يهوي التبعثر
صرت المبعثر بين انكفائي
تجردت من سمتك المرموى
وأرسلت في إثري الماشطات
يمشطن ما يملك القلب
يثقبن ما أعتلي من جنون
لعلك لا تبخع – الآن – نفساً
توضأت في بيتها .. مرتين
تزييت بالسحر حين احتوتك
وما كنت تدرك
أن المواقيت سرب من الوهم
والشمس لون اشتعالك
والنار في الحلق
بلسم للرقاد
تساءلت – يا وجه – عن لحظة الدفء
تنديت بالطيب يوم اختتانك
وإذ كنت تحبو
تناومت كي يستقيم التلعثم
وكيما تذوب المسافات
للركض نحوى
وأنت المعانق من فجرك الغض حلمي
تعريت للوشم
وابتعت سيف التقهقر في لحظة من عناد
وأنت إذ تبحر الآن للغيب
تلقى على الرأس شيباً
وتنوي – كما كنت بالأمس
رتق انهزامك
تسائل عن لحظة الدفء
والدفء عبء
فهل يحضن المهد كهلاُ
يراود عن صبوة .. بالفرار؟!
وهل كنت تدرك سر الغيوم
وقد لونتك
ببعض التفرد
ثم استشاطت وقد رحت تبكي
وماست لدى حزنك المستثار
تقيأت – يا وجه – كل التعاويذ
فانبذ الآن طقس النبؤة
بدل ثياب المشيئة
وانثر على زينة القلب
بعض الغبار
0 التعليقات:
إرسال تعليق