قراءة في كف مهترئة


لاهثة.. خرجت


- من محراب الوجل الرابض في أردان حقيقتها الخرساء – تهاوت .. صرخت


قال العرافون:


يموت الغيب على كفيها


تصمت في عينيها الحكمة


تنطق بعد قليل


تحيى كل الموءودين ببطن الرهبة


تمحو كل التعديلات بخط الافك


وتشرق فوق وجوه الناس


تجاعيد الأسماء


......


كانت:


مثل شقوق الأرض... تجاهد


كي تستخرج من أفواه الظمأ


حليب البهجة


مدت للساقيْن ذراعاً


تنفض بعض غبار الوحدة


همست للإنسان الساكن فيها:


لا تتعجل


صمت.. فقامت


تقرأ كف الغيب


تمرد.. هاجت


ألقت في مرجلها بعض تعاويذ الكها


وقرأت... ألف كتاب


في التهريج المر.. وفي سفسطة العصر


وناحت.. حين استسلم


ثم استبقت بعض رماد الحسرة


رشت- في عينيه – قليلاً منه


تعامى


ثم استوضح منها شيئاً


آثر أن يرتد.. تعثر


غاص بجوف الراحة


.. شهق طويلاً .. مات


ضحك العرافون .. ابتهجوا


كتبوا فوق الشاهد:


لم يتعلم كيف يكون الموت.. فمات


.....


لم تتبين.. حين انتبهت


ما يفعله القوم .. فأ/رت


أن يتوضأ هذا الراحل


يعلن للأفلاك. حدود الكون


ويجثو .. كي تنتهي المدن الأولى


ثم يعود


يعربد فيما بين حدود النفس


وما قد يبقى منها


ثم يعود.. ينام ويصحو


يغفو فوق الشبق الآبق


يصغى .. لاستجلاء السر


........


في عينيها:


افترش العرافون الأرض


ألقوا بعض عصى الحكمه


لم .. تتحرك


حيث انتصبت فوق حدود الهدب


الرهبة


مالت تلثم خط الوهن


وباحت.. بالأسرار الكبرى


ثم اختلقت بعض دخان الخوف


... وغابت


قال العرافون:


الآن يموت الغيب


ولكن.. قد نستثني من فاجعة الموت.. ذويه

0 التعليقات:

إرسال تعليق